للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما فيه من الإشعار بالاستقلال، والله أعلم بالحال. (ص) أي: رواه أبو يعلى عن أبي سعيد (١).

(وإذا رأى أخاه المسلم يضحك) أي: لما بدا له من الفرح والسرور، (قال) أي: له، (أضحك الله سنَّك) أي: أدام الله ضحك سنك ظاهرًا، وسرور قلبك باطنًا. (خ، م، س) أي رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي، عن عمر ، وفي نسخة: "كلهم عن سعد بن أبي وقاص".

(وإذا أحبّ أخاه) أي: محبة زائدة على ما تقتضيه عموم محبة المؤمنين، (فليعلمه ذلك) من الأعلام، أي: فليخبر كونه محبًا له؛ ليحبه أيضًا فيكتبان في المتحابين في الله. (ي، س، د، حب) أي رواه: ابن السني عن المقدام بن معدي كرب، والنسائي في "اليوم والليلة" وأبو داود وابن حبان عن أنس، ورواه الترمذي أيضًا، وقال: "حسن صحيح".

(فإذا قال له: إني أحبك) أي: في الله، كما في رواية ابن السني، أي: لأجله، (قال: أحبك الذي) أي: الله الذي (أحببتني له. س، د، حب، ي) أي رواه: النسائي وأبو داود وابن حبان عن أنس، وابن السني عن المقدام.

والظاهر أنه مع ما قبله حديث واحد، فلم يظهر وجه تفريقهما وتكرير رموزهما، وتقديم الياء تارة وتأخيرها أخرى، ولا بد من توجيهٍ يبين الوجه الأحرى.


(١) أخرجه أبو يعلى (١٣٩٧)، وابن حبان (٤٢٣٦)، والحاكم (٤/ ١٣٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>