للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وإذا استوفى دينه) أي: أخذه وافيًا وقبضه تمامًا، (قال: أوفيتني) أي: أعطيتني حقي وافيًا، أي: فعلت الوفاء معي حيث أديت فيما عهدت من الأجل، (أوفى الله بك) أي: أعطى الله أجرك وافيًا، أو قام بجزاء عهدك ووفاء وعدك، إيماءٌ إلى قوله تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ [البقرة: ٤٠] (خ، م، ت، س، ق) أي رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، عن أبي هريرة.

(وفى الله بك) بالتخفيف، وفي نسخة بالتشديد، وهو أبلغ في مقام التأكيد، كما قال الله تعالى: ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾ [النجم: ٣٧]، وقال المصنف: "يقال: وَفَى بالشيء وَأَوْفَى وَوَفَّى بمعنًى، أي: أَدَّيْتَ مَا عَلَيْكَ أَدَّى اللهُ عَنْكَ" (١). (خ) أي: رواه البخاري عن أبي هريرة.

(أوفاك الله. م) أي: رواه مسلم عنه أيضًا، ويفهم من كلام صاحب "السلاح" أنه رواية للبخاري أيضًا، حيث قال: "وفي رواية للبخاري: "أوفيتني وفى الله بك وفي أخرى له: "أوفاك الله"، فتأمل"، ذكره ميرك.

(وإذا رأى ما يحبُّ) أي: ما يستحسنه في نفسه أو غيره، وفي نسخة بفتح الحاء، أي: إذا رأى شيئا مما يحب ويطلب من استجابة دعاء، أو قدوم سفر، أو عافية مرض، أو فراغ تصنيف، وأمثال ذلك، (قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات) أي: تكمل الأعمال المصالحة من الصلاح


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٤/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>