للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضد الفساد.

(وإن رأى ما يكره) بفتح الياء، وفي نسخة بضمها، (قال: الحمد للَّه على كل حال) أي: من السراء والضراء، وزيد في رواية: "ونعوذ بالله من حال أهل النار"، إيماء إلى أن كل حال من الشدائد المكروهة على النفس ما عدا حال أهل النار موجب للحمد والشكر؛ فإنه إما كفارة للسيئات، وإما رفعة للدرجات. (ق، مس، ي) أي رواه: ابن ماجه، والحاكم، وابن السني، عن عائشة.

(ما أنعم الله على عبد من نعمة) "ما" نافية، و"من" زائدة للاستغراق، أي: ما أنعم الله على عبد من عبيده أَيَّ نِعْمَةٍ كَانَتْ؛ (فَقَالَ: الْحَمْدُ لله، إِلَّا وَقَدْ أَدَّى شُكْرَهَا) أَيْ: إلا عرف منعمها، وقام بحقها، (وكتب الله له ثوابها؛ فإن قالها الثانية جدد الله له ثوابها) أي: جزاءها وأجرها؛ (فإن قالها الثالثة غفر الله) أي: (له) كما في أكثر النسخ المصححة، (ذنوبه) أي: جميعها. (مس) أي: رواه الحاكم عن جابر.

(ما أنعم الله على عبد نعمة) أي: دنيوية أو أخروية، [ظاهرة أو باطنة] (١)؛ (فقال: الحمد لله رب العالمين، إلا كان) أي: العبد، (قد أعطى خيرًا مما أخذ) لأن ما أخذه من الأمور الفانية، وأما ما أعطاه فمن الكلمات الباقية، أو إلا كان الله قد أعطى العبد خيرًا مما أخذه العبد.

وحاصله: أن توفيق الله تعالى إياه بالحمد له أفضل من كل إعطاء نعمة.


(١) كذا في (أ) و (ب) و (ج)، وفي (د): "ظاهرية أو باطنية".

<<  <  ج: ص:  >  >>