للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم اعلم أن قوله: "أعطى" بصيغة المعلوم تصحيح "أصيل"، وبالمجهول تصحيح "جلال"، واللَّه أعلم بالحال. (ي) أي: رواه ابن السني عن أنس (١).

(وإذا ابتلي بالدّين) أي: الكثير، (قال: اللهم اكفني) بهمز وصل وكسر الفاء، من كفى كفاية وكفاك الشيء يكفيك، على ما في "الصحاح"، وفي نسخة: "اكففني" من الكف، أي: امنعني واحفظني، (بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك) وفي رواية: "يقول بعد صلاة الجمعة سبعين مرة: "اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك". (ت، مس) أي رواه: الترمذي، والحاكم، عن علي (٢).

(اللهم فارج الهم) أي: مزيل الهم الذي يذيب الإنسان، ويهمه دفعه، (كاشف الغم) أي: دافع الغم الذي يغم فؤاد السالك ويغشاه، (مجيب دعوة المضطرين) أي: ولو كان المضطر كافرًا أو فاجرًا، كما قال تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾ [النمل: ٦٢]، (رحمن الدنيا) أي: لجميع أفراد (٣) من فيها، (ورحيمها) أي: لخصوص المؤمنين الكائنين فيها، وفي


(١) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٣٥٦).
(٢) أخرجه أحمد (١/ ١٥٣)، والترمذي (٣٥٦٣)، والحاكم (١/ ٥٣٨)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٦٢٥).
(٣) بعدها في (ب) و (د) زيادة: "عموم".

<<  <  ج: ص:  >  >>