للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علامةً للبزار - عن أبي بكر الصديق (١).

(اللهم مالك الملك) أي: جنسه أو جميع أفراده من الملك الظاهر والباطن كالعلم، والزهد والقناعة، والاستغناء عما سوى الله، (تؤتي الملك) أي: تعطي بعض أفراده من بعض أنواعه، (من تشاء) أي: من عبادك (وتنزع الملك) أي: تخلعه (ممن تشاء).

(وتعز من تشاء) أي: بما تشاء (وتذل من تشاء) أي: بما تريد (بيدك الخير) أي: والشر، فهو من باب الاكتفاء، أو بتصرفك الخير لا بتصرف الغير، كما يدل عليه تقديم الجَارِّ، أَوْ لا ينسب إليك الشر على مقتضى الأدب، أو لا شر إلا ويتضمنه خير (إنك على كل شيء) من: الإتيان، والنزع، والإعزاز، والإذلال، وغيرها (قدير) أي: تام القدرة كامل القوة.

(رحمن الدنيا والآخرة) قال صاحب "الكشاف": "وفي الرحمن من


(١) أخرجه الحاكم (١/ ٥١٥) والبزار (٦٢) والطبراني في "الدعاء" (١٠٤١)، والمروزي في "مسند أبي بكر" (٤٠) وقال الحاكم: قد احتج البخاري بعبد الله بن عمر النميري، وهذا حديث صحيح غير أنهما لم يحتجا بالحكم بن عبد الله الأيلي.
قال المنذري: رواه البزار والحاكم والأصبهاني كلهم عن الحكم بن عبد الله الأيلي عن القاسم عنها وقال الحاكم صحيح الإسناد.
قال الحافظ عبد العظيم كيف والحكم متروك متهم والقاسم مع ما قيل فيه لم يسمع من عائشة "الترغيب والترهيب" (٢/ ٣٨٢).
وقال الهيثمي: رواه البزار، وفيه الحكم بن عبد الله الأيلي، وهو متروك (١٠/ ١٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>