للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليها المعاصي، ولذا يدخله صاحبه في أصحاب الشمال، وكاتب السيئة أيضًا يقف في اليسار إشعارًا بما وقع أصحاب الميثاق في عالم الأرواح عن يمين آدم ويساره بحسب ما تعلق به القضاء والقدر؛ فقال: "هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي"، ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء: ٢٣].

(وليستعذ بالله من الشيطان. د، س، ي) أي رواه: أبو داود، والنسائي، وابن السني، عنه أيضًا.

(ومن فِتَنِهِ. س) أي: رواه النسائي عنه أيضًا، قال ميرك: "عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا، حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ ولينته"، رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.

ولفظ مسلم والنسائي: "فليستعذ بالله ولينته وفي رواية مسلم: "فليقل: آمنت بالله ورسله وفي رواية أبي داود والنسائي: "فيقول: الله أحد … " إلى آخره، وفي رواية النسائي [أيضًا] (١): "فليستعذ بالله من فتنه"، والظاهر من هذه الرواية أن هذه الأقوال مخصوصة بهذه الوسوسة لا في مطلق الوساوس، خلاف ما يقتضيه إيراد الشيخ قدس سره، فتأمل. ميرك".

قلت: الخاص داخل في العام، ولا دلالة فيه على اختصاصه مع أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، مع أن القياس يقتضي العموم،


(١) من (د) فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>