للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو رواية أبي داود، فالأولى لفظ "الجلال" لتقديم "مص" في رمز المصنف.

(مص، د) أي رواه: ابن أبي شيبة، وأبو داود من حديث عروة بن عامر المكي (١)، وهو مختلف في صحبته، وله حديث في الطيرة، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، كذا في "التقريب"، وعلى هذا فالحديث مرسل ولا يضر؛ فإنه حجة عندنا وعند الجمهور خلافًا للشافعي ومن تبعه، على أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال اتفاقًا.

(ومن أصيب) بضم فكسر، أي: ابتلي، (بعين) أي: بوجع عين أو برمد، بذكر المحل الصوري وإرادة الحال المعنوي، (رقى) بفتح القاف، أي: نفسه، وفي نسخة بصيغة المجهول، أي: لنفسه [ولغيره] (٢).

والرقية: ما يقرأ من الدعاء وآيات القرآن؛ لطلب الشفاء، والاسترقاء طلب الرقية، والضمير في قوله: (بقوله) للنبي ، (باسم الله، اللهم أذهب) أمر من الإذهاب، أي: أزل، (حرها وبردها) أي: حرارتها وبرودتها


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٩٢٠)، وأبو داود (٣٩١٩)، وقال المنذري في "مختصره" (٥/ ٣٧٩): عروة هذا قيل فيه القرشي كما تقدم وقيل فيه: الجهني. حكاهما البخاري وقال أبو القاسم الدمشقي: ولا صحيحة له تصح، وذكر البخاري وغيره أنه سمع من ابن عباس فعلى هذا فالحديث مرسل.
وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (٨٤٣).
(٢) كذا في (ب) و (ج) و (د)، وفي (أ): "ثم لغيره".

<<  <  ج: ص:  >  >>