للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزائدتين، (وَوَصَبَهَا) بفتحتين، أي: وجعها وتعبها، وقال المصنف: "الوَصَبُ -بفتح الواو والصاد-: دوام الوجع ولزومه" (١)، انتهى.

ولا يخفى أن قيد الدوام واللزوم ليس بلازم، بل مخل للمقصود الذي هو دفع الوجع ورفع التعب بالكلية، مع أن الوصب مفسر بالمرض على ما في "القاموس"، وبالتعب كما في "النهاية" من غير قيد فيهما، فهذه زيادة ضرر.

(ثم قال) أي: النبي ، (قم بإذن الله) أي: فقام، وهذا من خصوصياته حيث كانت معجزة له، فالظاهر أن لا يقول غيره إلا إذا كان وليًّا، ويكون هذا كرامة له.

(س، ق، مس، ط) أي رواه: النسائي، وابن ماجه، والحاكم، والطبراني، عن عامر بن ربيعة (٢).

وروى أحمد (٣) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: "كان أبي يسمر مع علي ، وكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف، فقيل


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٤/ ب).
(٢) أخرجه النسائي في "الكبرى" (٧٥١١) و (١٠٠٣٩) و (١٠٨٧٢) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (٢١١) و (١٠٣٣) -، وابن ماجه (٣٥٠٦)، وأبو يعلى (٧١٩٥) والحاكم ٤/ ٢١٥).
وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٥٧٢).
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٩٩، ١٣٣) و"ابن ماجه" (١١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>