للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(جددوا إيمانكم) أي: أكثروا مما يتجدد ويتحسن به إيمانُكم، (قيل: يا رسول الله، وكيف [نجدد] (١) إيماننا؟) أي: تصديقنا دائمًا ثابت معنا، ففيه إيماء إلى أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، ولا ينعتق ولا يتجدد حقيقة (٢)، (قال: أكثروا من قول لا إله إلا الله) أي: فإنه يتقوى به الإيمان، ويتنور بسببه الإيقان، ويتحصل به مرتبة الكشف ورتبة الإحسان، وكمال الحضور والعرفان.

(أ، ط) أي رواه: أحمد، والطبراني، عن أبي هريرة، ولفظ "الجامع": "جددوا إيمانكم، أكثروا من قول: لا إله إلا الله. رواه: أحمد، والحاكم في "مستدركه"، عن أبي هريرة" (٣).


(١) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "يتجدد".
(٢) هذا الكلام مخالف لاعتقاد أهل السنة والجماعة، فلينبه عليه.
(٣) أخرجه أحمد (٢/ ٣٥٩)، ورواه الحاكم (٤/ ٢٥٦)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بأن فيه صدقة ضعيف، وقال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢١١): ومداره على صدقة بن موسى الدقيقي، ضعفه ابن معين وغيره، وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا صدقة الدقيقي، وكان صدوقا. وقال في موضع آخر (١/ ٥٢): رواه أحمد وإسناده جيد، وفيه سُمَيْر بن نهار وثقه ابن حبان. وفي موضع ثالث (١٠/ ٨١) قال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. وقال المنذري في "الترغيب": رواه أحمد والطبراني، وإسناد أحمد حسن وضعفه.
وذكره ابن عدي في "الكامل" (٤/ ٧٦)، والذهبي في ترجمة صدقة في "الميزان" (٣/ ٤٢٩) الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٢٦)، والضعيفة (٨٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>