للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ليس لها) أي: لهذه الكلمة، (دون الله) أي: من عنده، (حجاب) أي: مانع، (حتى تخلُص) بضم اللام، أي: حتى تصل (إليه) أي: إلى الله، كقوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر: ١٠] وصعودها إليه كوصولها، مجاز عن قبوله إياها، أو صعود الكَتَبة بصحيفتها إلى حيث أمر الله به من عليين وغيرها.

(ت) أي: رواه الترمذي عن أبي مالك الأشعوي (١).

(قولها) أي: قول لا إله إلا الله (لا يترك ذنبًا) أي: إلا ويمحوه؛ لقوله تعالى: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [الأنفال: ٣٨]، (ولا يشبهها عمل) أي: لأنها أفضل الأعمال، بل ليس للأعمال إلا يها إكمال، أو لا يشبهها عمل من أعمال الظاهر؛ لأنها أفضل أعمال الباطن، أو لأنها ينفع بدون العمل عند أهل السنة بخلاف العكس إجماعًا. (مس) أي: رواه الحاكم عن أم هانئ (٢).


(١) أخرجه الترمذي (٣٥١٨) من رواية ابن عمرو، وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه وليس إسناده بالقوي.
في إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي وهو ضعيف كهما قال الحافظ في "التقريب" (٣٨٨٧).
(٢) أخرجه الحاكم (١/ ٥١٣)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقال الذهبي: زكريا ضعيف وسقط بين محمد وأم هانئ. والحديث حسن كما في "صحيح الترغيب" (١٥٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>