(لو أن أهل السماوات السبع والأرضين) بفتح الراء ويسكن، (السبع في كِفَّة) بكسر فتشديد فاء، أي: في طرف من طرفي الميزان، (ولا إله إلا الله) أي: ثوابها، أو نورها، أو بطاقتها وهي ورقة كتابتها، (في كفة) أي: في طرف آخر منه، (مالت) أي: هذه الكفة، (بهم) أي: بأهل السماوات والأرضين الواقعين في تلك الكفة، والباء للتعدية، أي: أمالتهم وغلبتهم.
فتفسير بعضهم بقوله:"أي: رجحت وزادت تفسير باللازم".
وفي "القاموس"(١): "الكفة -بالكسر-: من الميزان معروف ويفتح، ومن الصائد: حبالته ويضم، ومن الدف: عوده، وكل مستدير ونقرة يجتمع فيها الماء. وَكُفَّةُ القَمِيصِ بِالضَّمِّ: ما استدار حول الذيل، أو كل ما استطال كحاشية الثوب".
وقال المصنف:"الكفة بكسر الكاف، يعني: كفة الميزان؛ لاستدارتها، وكل مستديرة كفة بالكسر، كما أن كل مستطيلة كفة بالضم.
وقد ورد الوزن في مواضع من القرآن، كقوله تعالى ﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ﴾ [الأعراف: ٨] الآية، ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ﴾ [الأنبياء: ٤٧]، ﴿فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ﴾ [المؤمنون: ١٠٢]، وفي الصحيح: "كلمتان ثقيلتان في الميزان"، وحديث البطاقة: "فتوضع البطاقة في كفة".
فالموزون سواء كانت هي الصحائف أو الأعمال تجعل أجسامًا، كما