للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجيء ثواب القرآن في صورة الرجل الشاب، فيقول: "أنا الذي أظمأت نهارك، وأسهرت ليلك".

وكما يجيء ثواب البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان كما سيأتي، وكما في حديث القبر: "يأتيه العمل الصالح في صورة شاب حسن … " الحديث، وكما في إتيان الموت في صورة كبش أملح، وغير ذلك.

وللعلماء في قلب الأعراض أجسامًا قولان؛ منهم من يُجَوِّزُ ذلك، فيكون نفسُ العَمَلِ قُلِبَ عينًا قائمة بنفسها. ومنهم من لم يُجَوِّزُه فيقول: جُعِلَ منه. ومن هذا الباب صعود الأعمال إلى الله تعالى.

وكذلك قد جاء صور الأعمال كما في الحديث الذي يأتي: "إن لـ "سبحان الله"، و"الحمد لله" … " الحديث "دويًّا حول العرش". وهذا ظاهر يشهد له القرآن والحديث، والله أعلم" (١).

(حب، س، ر) أي رواه: ابن حبان والنسائي، كلاهما عن أبي سعيد (٢)،


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٥/ ب، ١٦/ أ).
(٢) أخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٦٧٠) و (١٥٩٨٠) وفي "عمل اليوم والليلة" له (٨٣٤) و (١١٤١)، وأبو يعلى (٣٩٣)، وابن حبان (٦٢١٨)، والطبراني في "الدعاء" (١٤٨٠)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (١٢٨)، وأبو يعلى (١٣٩٣)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣٢٨).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٨٢): رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وفيه ضعف. وقواه ابن كثير في "البداية والنهاية" (١/ ٣٤٠) بقوله: ويشهد لهذا الحديث البطاقة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>