للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبزار عن ابن عمر.

(ما قالها عبد قط) أي: أبدًا، (مخلصًا) أي: حال كونه مخلصًا، لا منافقًا ولا مرائيًا، (إلا فُتِحَت) بصيغة المجهول مخففًا، وقد يشدد، (له) أي: لأجله، أو لصعود عمله، (أبواب السماء حتى تُفضي) من الإفضاء، بمعنى الوصول، [قال] (١) تعالى: ﴿وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ﴾ [النساء: ٢١]، والمعنى: حتى تصعد تلك الكلمة، (إلى العرش) قال المصنف: "بضم التاء، أي: تصل".

(ما اجتنبت الكبائر) بصيغة المجهول من الاجتناب ورفع الكبائر، أي: ما دام مجتنبًا منها، أو تائبًا عنها. وفيه تحذير عن ارتكاب الكبائر، واشعار إلى قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر: ١٠]، وإشارة إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: ٢٧]. (ت، س، مس) أي رواه: الترمذي، والنسائي، والحاكم، عن أبي هريرة (٢).


= وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٦/ ١٣٨): رواه النسائي في اليوم والليلة والحاكم من طريق دراج وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٢٦٧): رواه النسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم كلهم من طريق دراج عن أبي الهيثم عنه وقال الحاكم صحيح الإسناد.
(١) كذا في (ج)، وفي (أ): "إشارة إلى قوله تعالى"، وفي (ب) و (د): "قوله".
(٢) أخرجه الترمذي (٣٥٩٠)، والنسائي في "الكبرى" (٦/ ٢٠٨) (١٠٦٦٩)، والحديث حسن كما في "صحيح الترغيب" (١٥٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>