للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصراط وغيرهما، ففيه ردٌّ على الزنادقة ومنكري الحشر.

(أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء) أي: أراد الله سبحانه، أو شاء القائل بها.

(خ، م، س) أي رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي؛ كلهم عن عبادة بن الصامت، وفي نسخة بتقديم "الميم" (١).

(من شهد) وفي رواية مسلم: "من قال: أشهد"، (أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له) تأكيدان، وهما من رواية البخاري [والنسائي] (٢)، (وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله) هذا أيضًا من روايتهما، وزاد مسلم: (وابن أمته) وتقدم الكلام عليه.

وكذا قوله: (وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة) وفي رواية مسلم: "وأن الجنة"، (حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان) حال من الضمير المفعول في "أدخله"، والمعنى كائنًا على ما كان، (من عمل) أي: من صلاح أو فساد؛ لأن أهل التوحيد لا بد لهم من دخول الجنة.

ويحتمل أن يكون معناه: يدخل أهل الجنة على حسب أعمال كل منهم في الدرجات. كذا حققه الشيخ ابن حجر العسقلاني (٣)، والأول


(١) أخرجه البخاري (٣٤٣٥) ومسلم (٢٨) والنسائي في عمل "اليوم والليلة" (١١٣٠).
(٢) من (أ) و (ج) فقط.
(٣) انظر فتح الباري (٦/ ٤٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>