للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

له صحبة يروي: "أن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله : ائتني غدًا أحبوك وأثيبك وأعطيك، حتى ظننت أنه يعطيني عطية، قال: إذا زالت الشمس، فقم فصل أربع ركعات … "، [فذكر] (١) نحوه. وقال: "ثم ترفع رأسك فاستوِ جالسًا، ولا تقم حتى تسبح عشرًا، وتكبر عشرًا، وتهلل عشرًا، ثم تصنع ذلك في الأربع الركعات، فإنك لو كنت أعظم أهل الأرض ذنبًا غفر لك. قلت: فإن لم أستطع أن أصليها في تلك الساعة؟ قال: صلها من الليل والنهار".

أقول: ولعل وجه اختصاص وقت الزوال ليناسبه التسبيح والتنزيه عن نقص صفات الكمال، والله أعلم بالحال.

وقال في "الإحياء": "إنه يقول في أول الصلاة: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك"، ثم يسبح خمس عشرة قبل القراءة، وعشرًا بعدها، والباقي عشرًا عشرًا كما في الحديث. ولا يسبح بعد السجدة الآخرة قاعدًا. وهذا هو الأحسن، وهو اختيار عبد الله بن المبارك".

ثم قال: "وإن زاد بعد التسبيح: ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فحسن، وقد ورد ذلك في بعض الروايات".

وأما الدعاء فقد ذكره شيخ مشايخنا جلال الدين السيوطي في "الكلام الطيب" عن الإمام أحمد أنه يقول بعد صلاة التسبيح قبل السلام: "اللهم


(١) كذا في (ب) و (ج) و (د)، وفي (أ): "فذكره".

<<  <  ج: ص:  >  >>