للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"فيه تأمل"، ولم يذكر ما فيه؛ ليتأمل ويعرف ما يوافقه أو ينافيه.

(كتبت له ثلاثون حسنة، وحطت عنه ثلاثون سيئة) أي: بزيادة عشرة في مقابلة قوله: "رب العالمين"، حيث عد المضاف والمضاف إليه منزلة الكلمة الواحدة، أو لأن المقصود بالذات هو المضاف، وذكر المضاف إليه تبعًا للبيان في هذا الشأن. (س، أ، مس، ر) أي رواه: النسائي، وأحمد، والحاكم، والبزار؛ كلهم عن أبي سعيد وأبي هريرة معًا (١).

(أما يستطيع أحدكم) أي: ألم يقدر (أن يعمل كل يوم مثل أُحُد) بضمتين، أي: جبل أُحُد في العظمة، (عملًا؟ قالوا: يا رسول الله، ومن يستطيع ذلك؟! قال: كلكم) أي: كل فرد من أفرادكم، (يستطيعه. قالوا: يا رسول الله، ماذا؟!) أي: أي العمل ذاك أو هذا؟ (قال: سبحان الله أعظم من أُحُد) أي: ثوابًا، (ولا إله إلا الله أعظم من أُحُد، والحمد لله أعظم من أُحُد، والله أكبر أعظم من أُحُد. ر، ط) أي رواه: البزار، والطبراني؛ كلاهما عن عمران بن حصين (٢).


(١) أخرجه (أحمد ٢/ ٣٠٢)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٤٠)، وأحمد (٢/ ٣٠٢ و ٣١٠ و ٣/ ٣٥ و ٣٧)، والطبراني في "الدعاء" (١٦٨١)، وصححه الحاكم (١/ ٥١٢)، والحديث في "صحيح الترغيب" (١٥٥٤).
(٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٨/ ١٧٤ - ١٧٥/ ٣٩٨) والبزار (٣٠٧٥) وقال الهيثمي (١٠/ ٩٣ - ٩٤): الطبراني والبزار ورجالهما رجال الصحيح. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٩٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>