للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بضم المعجمة وفتح المثلثة: ابن عائذ بن عبد الله أبو يزيد الكوفي ثقة عابد (١)، قال له ابن مسعود: "لو رآك رسول الله لأحبك" (٢)، كذا في "التقريب" للعسقلاني. كذا في النسخ الحاضرة كلها مع أنه ليس من الصحابة.

ولعل المصنف دعا له بهذا الدعاء لكمال رضاه عنه في قوله: (لا يقل أحدكم) أي: بلسانه من غير مواطأة جنانه، (أستغفر الله) أي: لئلا يكون كالمستهزيء بربه، (وأتوب إليه) فإنه بمجرد هذا اللفظ يكون من توبة الكذّابين، (فيكونَ) بالنصب على جواب النفي، والضمير لقوله المركب من الجملتين، (ذنبَا) أي: من جهة إخبار استغفاره، (وكذبًا) أي: من جهة دعوى توبته، وهو بفتح الكاف وكسر الذال، وفي نسخة صحيحة بكسر فسكون، ويمكن أن يكون قوله: "كذبًا" عطف تفسير لـ "ذنبًا".

(بل يقول: اللهم اغفر لي) أي: ليكون نصًّا في طلب المغفرة، ويخرج عن كونه إخبارًا، وكذا في قوله: (وتب على) أي: بتوفيق الطاعة،


(١) الربيع بن خُثَيم بن عائذ بن عبد الله بن موهب الثوري أبو يزيد الكوفي. ثقة عابد مخضرم، روى عن النبي مرسلًا، وعن ابن مسعود وغيره، وعنه ابنه عبد الله ومنذر الثوري والشعبي وهلال بن يساف وإبراهيم النخعي وبكر بن ماعز وغيرهم. روى الإمام أحمد في الزهد عن ابن مسعود أنه كان يقول للربيع: والله لو رآك رسول الله لأحبك. مات سنة إحدى وقيل ثلاث وستين. أخرج له الشيخان وغيرهما. انظر ترجمته في: (التهذيب ٣/ ٢١٠).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٦٦٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>