للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أُعْطِيت) على صيغة المجهول، (البقرةَ) بالنصب على المفعول الثاني، أي: سُورتها، (من الذكر الأول) أي: اللوح المحفوظ، أو الكتب السماوية السابقة في النزول، كذا ذكره بعض الشراح، وقال المصنف: "يحتمل أن يعني اللوح المحفوظ" (١)، قال الحنفي: "يحتاج إلى بيان".

قلتُ: بيانه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ﴾ [الأنبياء: ١٠٥]، فقال البيضاوي: "أي: في كتاب داود من بعد التوراة"، وقيل: "المراد بالزبور: جنس الكتب المنزلة، وبالذكر: اللوح المحفوظ".

زاد صاحب "المدارك": "لأن الكل أخذوا منه، ودليله قراءة حمزة وخلف بضم الزاي، على جمع: الزبر، بمعنى: المزبور".

(مس) أي: رواه الحاكم عن معقل بن يسار، وقال: "صحيح الإسناد" (٢).


= وقال الهيثمي في المجمع (٦/ ٣١٢): رواه الطبراني وفيه سعيد بن خالد الخذاعي المدني وهو ضعيف. قلت كذا قال وصوابه: خالد بن سعيد.
ونقله الحافظ في "اللسان" في ترجمته (٢/ ٣٧٦) وزاد: وذكره ابن حبان في الثقات (٢: ٧٢) وهو خالد بن سعيد بن مريم التيمي.
وقد جهله ابن القطان. وقال ابن المديني لا نعرفه.
انظر "الأحاديث الضعيفة" (١٣٤٩).
(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٨/ أ).
(٢) أخرجه الحاكم (٢/ ٢٥٩) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٩٥٠) والسلسلة الضعيفة (٢٨٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>