(اللهم إني ضعيف فقوِّني) تأكيد لما سبق، (وإني ذليل) أي: بدون إعزازك، (فأعزني، وإني فقير) أي: محتاج إلى رزقك الحسي والمعنوي (فارزقني. مس، مص) أي رواه: الحاكم، وأبن أبي شيبة؛ كلاهما عن بريدة بن الحصيب الأسلمي (١).
(اللهم أنت الأول) أي: بلا ابتداء (فلا شيء قبلك) أي: أزلًا (وأنت الآخر) أي: بلا انتهاء (فلا شيء بعدك) أي: أبدًا، (أعوذ بك من كلّ دابة) أي: من شر كلّ دابة (ناصيتُها بيدك) أي: أنت آخذٌ بناصيتها ومتصرف في حالتها.
(وأعوذ بك من الإثم) أي: من جنس المعصية (والكسل) أي: في الطاعة، والمقصود إظهار العجز في العبودية عند الحضرة الربوبية، (وعذاب القبر وفتنة القبر) وفي "نسخة الجلال": "فتنة الفقر".
(وأعوذ بك من المأثم والمغرم) أي: من الحضور في مكان الإثم المتعلق بحق الله، ومكان الجناية الموجبة للغرامة في حق العباد، وهو أبلغ من ارتكابهما كما لا يخفى على ما حقق في قوله تعالى: ﴿فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ [البقرة: ١٤٧].
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٣٥٣)، والطبراني في الدعاء (٨)، وفي الأوسط (٦٥٨٥)، والحاكم (١/ ٥٢٧)، وانظر المجمع (١٠/ ١٨٢)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢١٧١)، والضعيفة (٣٣٥٨، ٤٠٦١): موضوع.