للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على ما في "الصحاح" (١)، وهو بغير مد في "الجلال"، وهو يحتمل أن يكون بألف بعده ياء مفتوحة، أو بهمز بعده ياء ساكنة.

وأما "أصل الجلال" فجمع بين الألف والهمزة، وفي نسخة: "خطاياي" بصيغة الجمع المكسر، لكن يؤيد الإفراد المضافَ المرادَ به الجنسُ قولُه: (وعمدي. حب) أي: رواه ابن حبان عن عثمان بن أبي العاص (٢)

(يا من لا تراه العيون) قال المصنف: "يعني في الدنيا، (ولا تخالطه الظنون) أي: لا يدخل في علمه شك، بل يعلم الجزئيات على التحقيق" (٣)، انتهى.

والأولى أن يقال: المعنى لا تبلغ كنه ذاته وصفاته الأوهام والظنون، حتى يناسب ما قبله وما بعده، (ولا يصفه الواصفون) قال المصنف: "أي: يعجز الواصفون عن وصف حقيقته " (٤).

(ولا تغيره الحوادث) أي: من الكائنات وجودًا وعدمًا؛ إذ لا يحله حادث، ولا يحل فيه سبحانه، فهو منزه عن الحلول والاتحاد خلافًا لما قاله الزندقة وأصحاب الإلحاد.


(١) أخرجه الحاكم (١/ ٥٤٢) وقال: حسن الإسناد والمتن غريب. وأخرجه أيضًا: الطبراني في الأوسط (٣٦١١). قال الهيثمي (١٠/ ١٨٢): إسناده حسن. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٢٥٥) والصحيحة (١٥٣٩).
(٢) أخرجه ابن حبان (٩٠١).
(٣) الصحاح (١/ ٤٧).
(٤) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٢٠/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>