للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سؤال الإيمان للفرد الجزئي المبهم.

(س) أي: رواه النسائي عن ابن مسعود، قال: "قالت أم حبيبة زوج النبي : اللهم، متعني بزوجي رسول الله ، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، قال: فقال النبي : لقد سألت الله لآجال مضروبة، وأرزاق مقسومة، وأيام معدودة، لن يجعل الله شيئًا قبل حلِّه، أو يؤخر شيئًا عن حلِّه، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار، أو [من] (١) عذاب في القبر، كان خيرًا، أو أفضل" (٢).

(وأن لا يعتدي في الدعاء) أي: لا يتجاوز فيه عن حده (بأن يدعو بمستحيل) أي: شرعًا أو عادةً، مثل: طلب النبوة بعد خاتم النبيين، أو عدم وجود الآدميين، (أو ما في معناه) من نزول سماءٍ، وطلوع أرضٍ، وغيرهما مما قدمناه، فإن من المحال تغيير كل أمر قدره الله سبحانه وقضاه.

(خ) أي: رواه البخاري تعليقًا عن ابن عباس موقوفًا، فكان من حقه أن يذكر "مَوْ" قبل رمزه، قال المصنف: "لما رواه البخاري تعليقًا عن ابن عباس، في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف: ٥٥]، قال: في الدعاء وغيره (٣)، وأجمع العلماء على أنه لا يجوز أن يدعو الإنسان بأن يطلع إلى السماء، أو يحول الجبل الفلاني ذهبًا، أو يحيا له الموتى، أو


(١) من (هـ) فقط.
(٢) أخرجه مسلم (٦٨٦٤ و ٦٨٦٥ و ٦٨٦٦ و ٦٨٦٧) والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٢٦٤).
(٣) أخرجه البخاري معلقا عن ابن عباس (٦/ ٥٨) وانظر تغليق التعليق (٤/ ٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>