للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بانفراده، وزاد الطبراني عنه في رواية: "ولا سيما الختم"، وزاد الترمذي، والطبراني؛ كلاهما في رواية أخرى: "خصوصًا من القاري".

(وعند شرب ماء زمزم) بضم الشين وفتحها مصدران، كما قرئ بهما في قوله تعالى: ﴿فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ﴾ [الواقعة: ٥٥]، وجاء الكسر أيضًا، لكنه في معنى النصيب أكثر، قال الله تعالى: ﴿لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾ [الشعراء: ١٥٥].

(مس) أي: رواه الحاكم عن ابن عباس ، قال: قال رسول الله : "ماء زمزم لما شرب له، فإن شربت [لتستشفي] (١) شفاك الله، وإن شربت مستعيذًا أعاذك الله، وإن شربت ليقطع ظمأك قطعه الله، قال: وكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: "أسألك عِلْمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاء من كل داء" (٢)، رواه الحاكم، ورجاله موثوقون،


(١) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب) و (هـ): "لتشفى"، وفي "المستدرك": "تستشفي".
(٢) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٧٣) من حديث ابن عباس به. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد إن سلم من الجارودي، ولم يخرجاه"، هذا إسناد فيه الجارودي، وهو صدوق، وبقية رجاله ثقات، لكن قال ابن حجر روايته هذه شاذة، وهو حسن بهذا الإسناد واختلف في وصله وإرساله والمحفوظ وقفه على مجاهد.
قول الحاكم: إن سلم من الجارودي، قال ابن القطان: سلم من الجارودي فهو صدوق.=

<<  <  ج: ص:  >  >>