للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(سبحان الله العظيم) يكتب فوق "العظيم": حرف الدال، وفي نسخة: "حب" ولفظ "عو"؛ ليدل على أنه من زيادتهما. (وبحمده، مئة مرة) قال المؤلف: "قوله: "حسبي الله … " إلى آخره سبع مرات، وكذا: "لا إله إلا الله وحده … " إلى آخره عشر مرات، و"سبحان الله وبحمده مئة مرة"، ونحوه مما نص على العدد فيه، لو زاد العدد، حصل له الثواب [المترتب] (١) عليه، والأجر بما زاد، وليس هذا من الحدود التي نهى الله تعالى عن اعتدائها، ومجاوزة أعدادها، [أو أن] (٢) زيادتها لا فضل فيها أو [تبطلها] (٣)، كالزيادة في عدد الطهارة وعدد ركعات الصلاة، وبالغ بعض الناس فقال: "إن الثواب الموعود به على العدد المعين، فلو زاد لم يحصل له ما وعد عليه؛ لأن هذا العدد المعين له سر وخاصية رتب عليه ما ذكر، فلو زاد تبطل الخاصية"، وهذا غلط ظاهر، وقول لا يلتفت إليه، بل الصواب كما قال الشاعر: ومن زاد زاد الله في حسناته (٤) " (٥)، انتهى.


= في "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ١٢٢): ""الكبير" هو معجم أسماء الصحابة وتراجمهم وما رَوَوْه، لكن ليس فيه مسند أبي هريرة، ولا استوعبَ حديثَ الصحابة المُكثرين".
(١) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب) و"مفتاح الحصن الحصين": "المرتب".
(٢) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب) و"مفتاح الحصن الحصين": "وأن".
(٣) كذا في "مفتاح الحصن الحصين"، وفي جميع النسخ: "يبطلها".
(٤) أورده أبو الفرج الأصفهاني في "الأغاني" (١٠/ ٤٩).
(٥) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٦/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>