للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يخفى أن زيادة الطهارة غير مبطلة أصلًا، وكذلك زيادة الركعات في بعض الصور.

(م، د، ت، س، مس، حب، عو) أي رواه: مسلم، وأبو داود (١)، والترمذي، والنسائي، والحاكم، وابن حبان، وأبو عوانة (٢)؛ كلهم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مئة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه" (٣)، ذكره ميرك.

والظاهر من [لفظة] (٤) "أو" أن من قال مثل قول القائل يكون أفضل مما جاء به، ومن زاد عليه يكون أيضًا أفضل، ولا إشكال في الزيادة، فإن الثواب بقدر العمل، فمن زاد عليه مرة يكون ثوابه أكثر.

وأما [أفضلية] (٥) من قال مثله، فمشكل؛ لأنه يقتضي المساواة لا الأفضلية، وأجيب عن هذا الإشكال بأجوبة غير مرضية، منها: أنه قال


(١) بهذا اللفظ: "لم يواف أحد من الخلائق بمثل ما وافى".
(٢) لم أقف عليه في مستخرج أبي عوانة في المطبوع وعزاه له ابن حجر في إتحاف المهرة (١٨٢٢٠).
(٣) أخرجه مسلم (٢٦٩١، ٢٦٩٢)، وأبو داود (٥٠٥٥)، والترمذي (٣٤٦٨، ٣٤٦٩)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٣٢٧، ١٠٥٩٣)، والحاكم (١/ ٥١٨)، وابن حبان (٨٢٩، ٨٥٩، ٨٦٠)؛ كلهم من حديث أبي هريرة به مرفوعًا.
(٤) كذا في (ب)، وفي (أ) و (ج) و (د): "لفظ".
(٥) كذا في (ب) و (ج) و (د)، وفي (أ): "فضيلة".

<<  <  ج: ص:  >  >>