للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء) [أَيُّ شيءٍ] (١) (قدير).

(اللهم ما صليتُ (٢) من صلاة) أي: ما دعوت من دعوة خير لأحد ممن يستحق، أو لا يستحق (فعلى من صليتَ) أي: فاجعله على من جعلته مستحقًا لها.

(وما لعنت من لعن) أي: وما دعوت من دعوة شر بالبعد عن الرحمة وغيره (فعلى من لعنت) أي: فاجعله على من لعنته أنت، وفي "النهاية": "اللعن الطرد والإبعاد من الله تعالى، ومن الخلق السب والدعاء بالسوء" (٣)، انتهى.

ويحتمل أن يكون معناه: إنما صليت على من صليت، ولعنت على من لعنت موافقًا لأمرك، ومطابقًا لحكمك، لكن المعنى الأول هو المعول؛ لما رواه الشيخان عن أبي هريرة مرفوعًا: "اللهم إني أتخذ عندك عهدًا أن لا تخلفنيه، فإنما أنا بشر، فأيما مؤمن آذيته، أو شتمته، أو جلدته، أو لعنته، فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة" (٤).


(١) زيادة من (أ) و (ج) و (د) فقط.
(٢) كتب بجوارها في حاشية (ب): "التاء الأولى مضمومة، وفي الثانية مفتوحة في هذا وما بعده، والظاهر أن هذا كلام يراد به … لا الإخبار، أي: أنا تابع لما يرضيك، أحب بحبك، وأبغض ببغضك، وأولي بولايتك، وأعادي بعداوتك".
(٣) "النهاية" (٤/ ٢٥٥)
(٤) أخرجه البخاري (٦٣٦١)، ومسلم (٢٦٠١) من حديث أبي هريرة. ورواية =

<<  <  ج: ص:  >  >>