للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(اللهم إني أسألك الرضا) بالألف كتابة ولفظًا، ويجوز مده، ففي "الصحاح": "أنه مقصور مصدر محض، والاسم الرضاء الممدود" (١) (بعد القضاء) أي: بعد وقوعه، قال المؤلف (٢): "وهذا هو الرضا، وما يكون قبل القضاء فذاك عزم على الرضا، والتوكل يكون قبل القضاء، ولكن الرضا يكون بعد القضاء، وليس المراد [الرضا] (٣) بالذنوب التي قضاها الله تعالى على العبد، بل الرضا بما قضاه الله تعالى به من المصائب وما يبتلى العبد به" (٤)، انتهى.

وفي عبارته قصور كما لا يخفى، فإن حقه أن يقول: وليس المراد بالرضا الرضا بالذنوب … إلى آخره، لكن الصحيح أن المراد [بالرضا] (٥) الرضا بالقضاء لا بالمقضي، أو الرضا بالذنوب المقضية من حيث قضاها، لا من حيثما كسبها، وتوضيحه أن المنهي هو الرضا بالذنوب


= "معجمه الكبير" (٥/ ١٢٠) رقم (٤٨٠٣) ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٤٧) واللفظ له، والحاكم (١/ ٥١٦) في إسناده أبو بكر بن أبي مريم الغساني ضعيف قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٦٧٣٣): "ضعيف".
(١) "الصحاح" (٦/ ٢٣٥٧).
(٢) أورده الرازي في تفسيره (٦/ ٤٦٥).
(٣) زيادة من (ج) فقط.
(٤) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٧/ أ).
(٥) زيادة من (ج) فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>