للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قاله النووي في "الأذكار" (١).

(وإذا فزِع) بكسر الزاي، أي: خاف (أو وجد وحشة) وهي ضد الأنس، (أو أرِقَ) بكسر الراء؛ أي: سهر، و"أو" للتنويع في الموضعين، (فليقل: أعوذ بكلمات الله التامة) بصيغة الإفراد المراد به الجماعة، (من غضبه) أي: إرادة انتقامه، فهو صفة ذاتية، (وعقابه) أي: المترتب على غضبه، المعني به معاقبته، فهو صفة فعلية، (وشر عباده) وهو أخص من شر خلقه، (ومن همزات الشياطين) أي: وساوسهم، وأصل الهمز: [النخس] (٢) والطعن، قال المؤلف: "أي: خطراتها التي يخطرها بقلب الإنسان" (٣)، (وأن يحضرونِ) بحذف ياء المتكلم، اكتفاءً بكسرة نون الوقاية، وضمير الجمع المذكور فيه للشياطين، وهو مقتبس من قوله تعالى: (﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ [المؤمنون: ٩٧]. (أ) أي: رواه أحمد عن الوليد بن الوليد أخي خالد بن الوليد.

(وكان عبد الله بن عمرو) أي: ابن العاص (يلقنها) من التلقين، أي: يعلم الكلمات السابقة (من عَقَل) أي: من تميز بالتكلم، (من ولده) بفتحتين، ويجوز ضم الواو وسكون اللام، أي: من أولاده، (ومن لم


(١) "الأذكار النووية" (صـ ٨٣).
(٢) كذا في (أ) و (ب) و (د)، وفي (ج): "النخز".
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٨/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>