للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكلمات الله [التامات] (١) من غضبه، وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنها لن تضره، قال: وكان عبد الله بن عمرو. . . " إلى آخره، رواه أبو داود، والترمذي -واللفظ له- والنسائي، والحاكم.

ورواه أحمد عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الوليد أنه قال: "يا رسول الله، إني أجد وحشة، قال: إذا أخذت مضجعك فقل. . ." فذكر مثله، وفي كتاب ابن السني: "أن خالد بن الوليد أصابه أرقٌ، فشكا ذلك إلى النبي ، فأمره أن يتعوذ عند منامه بكلمات الله التامات. . ." إلى آخره ذكره ميرك.

لكن لا يخفى أن المفهوم من كلام المصنف أن حديث ابن عمرو مرفوع في الكتب المرموزة، والحال أن نفس التعوذ مرفوعٌ، والباقي موقوفٌ، كما هو ظاهر من نسبته إلى ابن عمرو، وبهذا ظهر أن الإمام أحمد -كما هو ظاهر- منفرد بالتعوذ، فبطل كلام من قال: "الظاهر إثبات هذه الأرقام هنا بعد الألف".

(أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن) أي: لا يتعداهن ولا يخالفهن، وقال المؤلف: "أي: لا يحيد عنهن ولا يميل" (٢)، (بر) أي: بار، (ولا فاجر) أي: فاسق ولا كافر (من شر ما ينزل من السماء وما يعرج) أي: ما يصعد (فيها) أي: إلى السماء، (ومن شر ما ذرأ) قال


(١) كذا في (ب) و (ج) و (د)، وفي (أ): "التامة".
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٨/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>