للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"قالوا: فما تقول يا رسول الله؟ قال: سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة" (١).

(والإقامة) أي: الإعلام بالشروع في الصلاة، وهي بألفاظ مخصوصة عينها الشارع، وامتازت عن الأذان بالشروع.

(الله أكبر، الله أكبر) أي: مرتين، وفي الوصل بِضَمِّ الراء على أنه مرفوع وهو ظاهر، أو بفتحٍ بناءً على معاملة سكونه الوقفي معاملة المجزوم، (أشهد أن لا إله إلَّا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حيَّ على الصلاة، حي على الفلاح) أي: مرّة مرّة، (قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة) أي: مرتين، قال الخطابي: "مذهب عامة العلماء أنه يكرر "قد قامت الصلاة" إلَّا مالكًا، فإن المشهور عنه لا يكرر" (٢).

(الله أكبر الله أكبر، لا إله إلَّا الله) وهذا الإفراد في الإقامة عند الشافعي ومن تبعه، وأما عند علمائنا الحنفية، فإفراد الإقامة منسوخ بحديث أبي محذورة المكي الذي رواه أصحاب السنن الأربعة كما سيأتي، وفيه تثنية ألفاظ الإقامة وتربيع التكبير في أولها، وهو متأخر عن حديث أنس المقتضي لإفرادها المخرج في الصحيح.

(أ، د، ق، مه، ت) أي رواه: أحمد، وأبو داود، وابن ماجة، وابن خزيمة، والترمذي" كلهم عن عبد الله بن زيد المدني الأنصاري الخزرجي، الذي


(١) "الترغيب والترهيب" للمنذري (٤١٤).
(٢) "معالم السنن" للخطابي (١/ ١٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>