للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أنا بِكَ) أي: باقٍ أو أعتمد، أو أعوذ بك (وإليك) أي: راجع، أو أتوجه، أو أتوب إليك، أو بك وجدت وإليك أنتهي، فأنت [المبتدأ] (١)، وأنت المنتهى، وقيل: "أستعين بك، وألتجئ إليك"، وقيل: "أنا موقن بك، وبتوفيقك علمت، والتجائي وانتمائي إليك".

(تباركت) أي: تعظمت وتمجدت، أو جئت بالبركة، وأصل الكلمة للدوام والثبات، (وتعاليت) أي: عما يتوهمه الأوهام، ويتصوره العقول والأفهام، ولا تستعمل هذه الكلمة إلا لله تعالى، (أستغفرك وأتوب إليك. م، عه، حب، ط) أي رواه: مسلم والأربعة وابن حبان والطبراني؛ كلهم عن علي (٢)، وابن حبان والطبراني عن أبي رافع أيضًا (٣).

قال صاحب "الهداية": "إن أبا يوسف قال: يضم إلى قوله: سبحانك اللهم وجهت وجهي"، وهو مخير في البداية بأيهما شاء، لرواية علي أنه كان يقول ذلك".

قال ابن الهمام: "إن كان المراد: كان يجمع بينهما، تمَّ الاستدلال،


(١) كذا في (أ) و (ب)، وفي (ج): "المبدأ"، وفي (د): "البدء".
(٢) أخرجه مسلم (٧٧١)، وأبو داود (٧٦٠)، والترمذي (٣٤٢٣)، والنسائي (٢/ ١٢٩)، وابن ماجه (١٠٥٤)، ابن حبان (١٧٧٢)؛ كلهم من حديث علي به مرفوعًا. ولم يروه الطبراني في "الكبير" عن علي، وإنما رواه في "الأوسط" (٤٥٥٢) عنه مرفوعًا.
(٣) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١/ ٣١٤) رقم (٩٢٨) من حديث أبي رافع به مرفوعًا، ولم أقف عليه في المطبوع من ابن حبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>