للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأظهر أن تمنيهم لخوف [تعنيه] (١) في الاحتياج إلى التأمل، إن كان يعمل بالاجتهاد، أو بالتوجه والانتظار للوحي، أو لفوت ما كانوا يستفيدون منه فوائد غزيرة وفرائد كثيرة، فاتتهم بسبب هذا السؤال، والله أعلم بالحال.

(قال) وفي رواية الحاكم: "ثم قال": (إذا صليتم علي، فقولوا) وهو أمر استحباب في الصلاة عند الجمهور خلافًا للشافعي، وفي رواية عند الطبري: "فسكت حتى جاء الوحي، فقال: تقولون": (اللهم صلِّ على محمد)، وفيه إيماء إلى عجز الخلق عن حقيقة التصلية لديه، ولذا طلبوا من الله الصلاة عليه، وأحالوا الأمر العظيم إليه، (النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. حب، مس، أ) أي رواه: ابن حبان، والحاكم، وأحمد، عن أبي مسعود الأنصاري البدري (٢).

(من سرَّهُ) أي: أحبه وأعجبه (أن يكتال) على صيغة المجهول من


(١) كذا في (أ) و (د)، وفي (ب): "يقينه"، وفي (ج): "تعنينه".
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ١١٩)، وابن حبان (١٩٥٩)، والدارقطني (١/ ٣٥٤)، والبيهقي (٢/ ٣٧٨)، وقال الدارقطني والبيهقي: هذا إسناد حسن متصل. وابن أبي شيبة (٨٦٣٥)، وعبد بن حميد (٢٣٤)، وابن خزيمة (٧١١)، والحاكم (١/ ٤٠١) وقال: صحيح على شرط مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>