الاكتيال، وروي بصيغة المعلوم (بالمكيال الأوفى) هو عبارة عن نيل الثواب الوافر، وعن حصول الأجر المتكاثر، (إذا صلى علينا أهل البيت) منصوب بفعل تقديره: أعني أهلَ البيت، ويجوز الجر على أنه بدل من الضمير المجرور في "علينا"، أو عطف بيان، ثم قوله:"إذا" شرط، جزاؤه:(فليقل)، والشرط والجزاء جواب الشرط الأول.
(اللهم صلِّ على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين) صفة كاشفة أو احترازية، لتخرج من اختارت الدنيا، فكانت تلتقط البعرة في طرق المدينة، (وذريته) أي: أولاده وأولاد بناته، (وأهل بيته) تعميم بعد تخصيص، ودخل فيه مواليه، ومن المحكي الغريب ما حكى الخطيب أنه دخل يحيى بن معاذ على علوي ببلخ أو بالريِّ زائرًا له ومسلّمًا عليه، فقال العلوي ليحيى: ما تقول فينا أهل البيت؟ فقال: ما أقول في طين عجن بماء الوحي، وغرست فيه شجرة النبوة، وسقي بماء الرسالة، فهل يفوح منه إلا مسك الهدى، وعنبر التقوى؟ فقال العلوي ليحيى: إن زرتنا فبفضلك، وإن زرناك فلفضلك، فلك الفضل زائرًا ومزورًا".
ومن اللطائف لبعض الظرفاء أنه قال له بعض الشرفاء، ممن كان متلطخًا بالمعاصي وأنواع الجفاء: "يجب عليك أن تصلي علينا أهل البيت، فقال: أنا أقول: على أهل بيته الطيبين الطاهرين".
(كما صليت على آل إبراهيم) وفي نسخة: "على إبراهيم" ويؤيده ما في "سلاح المؤمنين"، فالمعنى: صلِّ على كل منهم، كما صليت على