للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وإذا أمسى) أي: دخل المسافر في المساء، والإمساء نقيض الإصباح على ما في "التاج". (وأقبل الليل) تأكيد لما قبله؛ فإن الإقبال ضد الإدبار، أو دفعًا لاستعمال المساء فيما بعد الزوال أيضًا.

(يا أرض، ربي وربك الله) الخطاب فيه وفيما بعده للأرض، وفيه إشعار بأن لها شعورًا بكلام الداعي. (أعوذ بالله من شرك) أي: بأن يقع فيك معصية أو محنة وبلية، وزيد في "الأذكار" و"المشكاة" و"السلاح": "وشر ما فيك" بهذه الرواية.

(وشر ما خلق فيك) أي: في جوفك من المؤذيات. (وشر ما يدب) بكسر الدال وتشديد الموحدة، أي: يتحرك (عليك) أي: من الحشرات. قال المصنّف: "بكسر الدال، أي: يمشي، وكل ما على الأرض دابة ودبيب" (١).

(وأعوذ بالله) وفي "نسخة الجلال": "وأعوذ بك" وفوقه رمز الدال، ويوافقه ما في "شرح المصابيح" للمصنف: ""وأعوذ بك من أسد"، كذا في رواية أبي داود"، ويؤيده أنه وقع في نسخة من "الأذكار" (٢): "وأعوذ بك"، وكذا في "سلاح المؤمن"، وقال: وفي رواية النسائي: "وأعوذ بالله" (من أسد) أي: من شره، (وأسْودٍ) بالتنوين، وفي نسخة بالفتح، وسيجيء تحقيقه. قال المصنّف: "الأسود، قيل: "هو الشخص وقيل: "العظيم من الحيات"، وخصت بالذكر لخبثها" (٣)، انتهى. وقال التوربشتي:


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١١/ ب).
(٢) الأذكار (ص ٣٨١).
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١١/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>