للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و"النعمة"، و"الملك". (ع) أي: رواه الجماعة عن ابن عمر (١).

(لبيك، لبيك) كذا في "أصل الجلال" مكررًا، وليس الثاني في "أصل الأصيل" (وسعديك) معناه: إسعادًا بعد إسعاد، والمراد: ساعدت على طاعتك مساعدةً بعد مساعدة، فهما منصوبان على المصدر.

(والخير بيديك) سبق تحقيقه، وفي رواية: "والخير في يديك"، وزيد في بعض النسخ: "لبيك".

(والرغباء إليك) "بالفتح والمد، وبالضم والقصر: الرّغبة"، كذا في "المغرب" وقيل: "هي على وزن النعماء، أو النعمى، أو الشكوى".

قال النووي: "معناه ها هنا الطلب والمسألة إلى من بيده الخير، وهو المقصودُ بالعملِ المُسْتَحِقُّ للعبادة".

قال ميرك: "يريد أن قوله: (والعمل) عطف على الرغباء، وخبره محذوف يدل عليه المذكور، ومعناه: العمل منتهٍ إليك، وأنت المقصود في العمل، وفيه معنى قوله: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾، كما أن في "الرغباء إليك" معنى ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ ".

قلت: فالأَوْلَى أنْ يُقَدَّر: ولك العمل كما لا يخفى بحسب المبنى والمعنى. هذا، وفي "النهاية": جاء في الحديث أن ابن عمر كان يزيد في تلبيته: "والرغبى إليك والعمل" وفي رواية: "الرغباء" بالمد، وهما من الرغبة كالنعمى النعماء من النعمة.


(١) أخرجه البخاري (١٥٤٩)، ومسلم (١١٨٤) وأبو داو (١٨١٢) وأخرجه أحمد (٢/ ٢٨ و ٤١ و ٤٨ و ٧٧) والترمذي (٨٢٥) والنسائي ٥/ ١٦٠) وابن ماجة ٢٩١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>