للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وإذا فرغ من تلبيته، سأل الله مغفرته ورضوانه، واستعتقه من النار) أي: بأن يقول: اللهم إني أسألك مغفرتك ورضاك عني في دار القرار، وأن تعتقني من النار. وقال بعضهم: "يقول: اللهم إني أسألك رضاك والجنة، وأعوذ بك من غضبك والنار". (ط) أي رواه: الطبراني عن خزيمة بن ثابت الأنصاري (١).

(فإذا طاف) أي: شرع في الطواف مُبْتَدِئًا بالحجر الأسود، مُستلمًا مُقَبِّلًا، واضعًا وجهه عليه، مبسملًا مكبرًا مهللًا داعيًا: اللهم إيمانًا بك، وتصديقا بكتابك، ووفاءا بعهدك، واتباعا لسنة نبيك محمد .

(كلما أتى الركن) أي: الذي فيه الحجر الأسود (كبر) أي: قال: الله أكبر، مستلمًا مقبلًا أو مشيرًا إليه إذا كان ازدحامًا، وهل يرفع يديه كل مرة أو يكتفي بالمرة الأولى؟ احتمالان. (خ) أي: رواه البخاري عن ابن عباس (٢).

وعن ابن عمر قال: "قبل عمر الحجر، ثم قال: أما والله قد علمتُ أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك، ما قبلتك "أخرجه


= الفضل إلا عبد العزيز، رواه إسماعيل بن أمية عنه مرسلًا اهـ. هكذا عبارة النسائي في المجتبى، وهكذا نقلها المزي في تحفة الأشراف ١٠/ ٢١١، وابن حجر في إتحاف المهرة ١٢/ ٢٢٠، وعقبها بقوله: قلت: فهذه علته.
(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٤/ ٨٥) رقم (٣٧٢١)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٢٤): وفيه صالح بن محمد بن زائدة، وثقه أحمد، وضعفه خلق.
(٢) أخرجه البخاري (١٦٣٢)، والترمذي (٨٦٥)، والنسائي (٥/ ٢٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>