للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النفس والشيطان الحاصلة في الصدر.

(وشتات الأمر) بفتح الشين، أي: تفرقة الخواطر في أمر الدين بالاشتغال في أمور الدنيا، فإن جمعه بتحصيل المهم الأهم بأن يجعل [أكبر] (١) همه هم الدين، فورد: "من جعل الهموم همًّا واحدًا، هم الدين، كفاه الكد هموم الدنيا والآخرة". (وفتنة القبر) أي: ومن الابتلاء فيه بالسؤال، أو من عذابه بالنكال.

(اللهم إني أعوذ بك من شر ما يلج) أي: يدخل (في الليل) أي: من المؤذيات (وشر ما يلج في النهار، وشر ما تَهُبُّ) بضم الهاء وتشديد الباء، أي: تجري (به الرياح) والباء للتعدية أو للملابسة. (مص) أي: رواه ابن أبي شيبة عن علي (٢).

(والتلبية بعرفات سنة) أي: قبل الوقوف وبعده إلى الرمي، والمعنى: أنها سنة مؤكدة؛ وإلا فهي في جميع أحوال الإحرام مستحبة إلا في ابتداء الإحرام، فإنها واجبة عندنا وسنة عند الشافعي.

(س، مس) أي رواه: النسائي، والحاكم، عن ابن عباس، وقال الحاكم: "صحيح على شرطهما" (٣)، واعلم أن النسائي والحاكم أخرجاه


(١) كذا في (أ) و (ب) و (ج)، وفي (د): "أكثر".
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١٥١٣٥) وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٥/ ١١٧) وقال: تفرد به موسى بن عبيدة وهو ضعيف ولم يدرك أخوه عليا.
(٣) أخرجه النسائي ٥/ ٢٥٣، وفي "الكبرى" (٣٩٧٩) و"ابن خزيمة" (٢٨٣٠) والحاكم (١/ ٤٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>