للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٠ - الذيل للحافظ علاء الدين مغلطاي بن قليج (ت ٧٦٢ هـ).

١١ - تبصير المنتبه بتحرير المشتبه للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ هـ).

[كتاب "المغني"]

ولكن هذه الكتب القيمة مع عِظَم حجمها وكثرة فوائدها لم تكن تسد حاجة عامة المشتغلين بعامة الكتب الحديثية الأصول من ناحية المعرفة بضبط أسمائها الملتبسة بأيسر طريق، في أقل وقت، مع أجمع فائدة، إلى أن جاء المحدث العلامة الشيخ محمد بن طاهر بن علي الفَتَّني (٩١٣ - ٩٨٦) فأحس بخطورة هذا الفن الشريف (فن ضبط الأسماء)، وعاين فتورَ هِمم المشتغلين بالحديث وعلومه عن هذا الجانب، ورأى معاناة الكثيرين منهم بما يعوقهم عن معرفته من إعدامهم مصدرًا وجيزًا مغنيًا في هذا الفن عن المطولات.

فوضع هذا الكتاب العُجاب، سماه: "كتاب المغني في ضبط الأسماء لرواة الأنباء"؛ وإنه لَعِطرٌ منزوعٌ مما تشتت في كتب السالفين من ضبط الأسماء والأنساب والألقاب، فهو جدير بأن يلقب بـ"لب الألباب"، ولا شك أن الكتاب عصارة جهد متواصلٍ، وسهَر دائم، ويقظة تامة من عالم ذكي، كثير الاطلاع على مصادر مهمة نادرة في علوم الحديث عامة، وفي شرح غريب الحديث وفي ضبط الأسماء والألفاظ خاصةً، وقد امتثل المصنف في تأليف هذا الكتاب بإشارة شيخه علي بن حسام الدين المتقي (ت ٩٧٥ هـ) صاحب كنز العمال، الذي كان قد تخرج عليه، وبرع في الفنون الحديثية بجثوه بين يديه، كما أوضحه بنفسه في مقدمة المغني.

أما مكانة الكتاب فغير خافية على علماء الأمة، وقد انتشر في الآفاق شرقًا وغربًا، فيقول المؤلف نفسه في خاتمة كتابه "مجمع بحار الأنوار" بعد أن فرغ من بيان ضبط بعض أسامي الرواة على وجه الكلية:

هذا كله من مسوَّدي المسمى بـ"المغني"؛ وهو كتاب جليل، تلقته الفضلاء بالقبول، ولا بد منه لمن يريد التبحر في هذا الشأن. (٥/ ٢٦٠).

وقال العلامة، المحدث، شارح مشكاة المصابيح، عمدة علماء بلاد الهند، الشيخ عبد الحق الدهلوي -رحمه الله- في كتابه الحفيل بتراجم العلماء والأصفياء "أخبار

<<  <   >  >>