للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سكون عين مهملة، وكذا عبد الرحمن بن أبي نُعم.

نُعْمان بن بَشِير: بضم نون، وكذا أبو النُّعْمان، وسُوَيد بن النُّعْمان.

والنُّعْمان بن ثابت بن رَوْطا (١) بن ماه، الإمام، الكوفي، مولى تيم الله بن ثعلبة، وهو من رهط حمزة الزيات، وكان خَزَّازًا يبيع الخَزَّ، وكان جده من أهل كابُل، وقيل: بابل، وقيل: من الأنْبار، وكان مملوكًا لبني تيم الله، فأُعْتِق، قال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة: نحن من أبناء فارِس، من الأحرار، والله! ما وقع علينا رقّ قط، وُلِد جدي سنة ثمانين، وذهب [ثابت] (٢) إلى علي بن أبي طالب -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ وهو صغير، فدعا له بالبركة فيه، وفي ذريته، ومات ببغداد سنة خمسين، ومائة على الأصح، وكان في أيامه أربعة من الصحابة: أنس بن مالك بالبصرة، وعبد الله بن أبي أوفى بالكوفة، وسهل بن سعد بالمدينة، وأبو الطفيل بمكة، ولم يلْق أحدًا منهم، ولا أخذ عنه، وأصحابه يقولون: إنه لَقي جماعة من الصحابة، روى عنهم، ولا يثبت عند أهل النقل. أخذ الفقه من حماد بن أبي سُليمان، وسمع عطاء بن أبي رَباح، وأبا إسحاق السبيعي، ومحارب بن دِثار، والهيثم بن حبيب، ومحمد بن المنكدر، ونافعًا مولى ابن عمر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، وهشام بن عُرْوة. وسماك بن حرب.

روي عنه عبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، وعلي بن عاصم، وأبو يوسف القاضي، ومحمد بن الحسن، وغيرهم، نقله المنصور من كوفة إلى بغداد، فأقام بها إلى أن مات، وكان أكرَهَه ابن هُبَيرة أيام مروان (٣) على القضاء بالكوفة، فأبى، فضربه مائة سوط في عشرة أيام، فلما رأى ذلك؛ خلى سبيله. وأكرهه منصور عليه بعد إشخاصه إلى العراق.


(١) بفتح الزاي، وسكون الواو، وبالمهملة، وبعدها الف مقصورة، وهو اسم نبطي. (المحشي من وفيات الأعيان).
(٢) وفي النسخ: "ذُهِب به إلى علي"، وهو خطأ بين، والتصويب من جامع الأصول، وسير أعلام النبلاء.
(٣) ابن محمد الأموي. (جامع الأصول)، لا ابن الحكَم؛ فإن الإمام أبا حنيفة كان حينئذ صبيًّا، زين.

<<  <   >  >>