للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولْتُلْحَقْ خاتمة في رسم الكتابة؛ فإنه قليل من يعرفه، ويُراعِيْه:

[خاتمة فى رسم الكتابة]

قال النووي (١): يستحب مؤكدًا ضبط الحروف المهملة بعلامة الإهمال بأن يُجعل تحت الدال، والراء، والسين، والصاد، والعين المهملات النقط التي فوق المعجمات، وقيل: يجعل فوقها كقُلامة الظُّفْر مُضْجَعةٌ على قَفاها (٢)، وقيل: يجعَل تحتها حروف صغيرة مثلها، وقد يُجْعَل فوقها خط صغير كالفتحة، وفي بعضها تحتها همزة، ولا ينبغي أن يصطلح مع نفسه؛ إلا أن يبيِّن.

وينبغي أن يضبط مختلف الروايات، فيجعل كتابه مؤصلًا على رواية واحدة، وما كان من زيادة ألحَقها في الحاشية، أو نقْص أَعْلَم عليه مسمِّيًا اسم من رواه، وأن يجعل بين كل حديثين دارة -أي حلقة-، فإذا فرغ من مقابلة حديث؛ نقَطَ وسطها، وإذا كُرِّرت المقابلة؛ كُرِّر النَّقْط.

ويُكره أن يكتب "عبد" من "عبد الله بن فلان" في آخر سطر، و"الله" مع "الابن" في أوله، وكذا "رسول" في آخره، و"الله" مع "صلى الله عليه وسلم" في أوله.


"اليماني"، ومثَّله بـ"الهادي"، وتيمّن الإتمام باليُمن والهداية، ثم ذكر الخاتمة في رسم الكتابة، وبه تم كتاب "المغني في ضبط الأسماء"، فكتب: "ولنقصر عنان القلم. . . إلح"، وكلمات الاختتام مع الدعاء لأهل الإسلام.
ثم أجاز إلحاق تواريخ السادة إلى "المغني" لمن شاء، ثم ختمه حتمًا، فهو آخر كتاب "المغني".
وأما "فصل في تسمية من ذكر في الصحيح بكنيته" إلى آخر الكتاب؛ فهو ملحق بالكتاب من بعض النساخين؛ ألحقه لنفسه لزيادة في الفائدة نقلًا عن كتاب "التوشيح شرح الصحيح" للسيوطي، فتبعه على ذلك أصحاب المطابع، فأفرزناه بلوح مفرز بعنوان "فصول من مقدمة التوشيح للسيوطي". زين العابدين الأعظمي.
(١) في "التقريب والتيسير"، النوع الخامس والعشرين.
(٢) مثاله في الصور الثلاث كما يلي:
حصاني كان دلّال المنايا
فخاض غماره وشرى وباعا
وكـ: بسطة

<<  <   >  >>