للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"الثالث والسبعون: ذكر فى ذلك الكتاب ترجمة مؤلف "مجمع البحار" وسماه بمحمد بن طاهر، وهو باطل عند كل ماهر، فليس اسمه محمدًا؛ بل طاهر صرح به هو بنفسه في كتبه، وغيره من الأكابر" (٩).

وقال أيضًا في كتابه "ظفر الأماني بشرح مختصر الجرجاني" أثناء كلامه عن حديث مشهور في الوضوء:

"وكذا العلامة محمد طاهر الفتني، في آخر كتابه "مجمع البحار" إنه لم يوجد. -فعلق عليه بما نصه-: ذكر غير ملتزم الصحة من أفاضل عصرنا في اسمه: محمد بن طاهر، وهو زلة عن قلمه، ولا عجب؛ فإنه مجدِّد الزلات، ومحدد المسامحات، عفا الله عنه السيئات. منه سلمه الله تعالى (١٠).

لكن خلط الشيخ القنوجي بين تسمية المؤلف، فسماه في المذكور أعلاه بمحمد بن طاهر وكذا في كتابه "اتحاف النبلاء المتقين بإحياء مآثر الفقهاء والمحدثين" وقد سماه بـ "محمد طاهر" في كتابه الآخر وهو "أبجد العلوم" ولعل الشيخ اللكنوي لم يكن يتذكر ذلك

لكن الجزم في الاسم من الشيخ اللكنوي واتفاق المصادر الأولى عليه هما يرجحان كون الاسم مركبًا من جزئين وهو "محمد طاهر"، وقد ذكر هذا الاختلاف شيخنا عبد الحليم النعماني حفظه الله تعالى ورعاه أخيرًا فى مقالته عن شخصية المؤلف (١١).


(٩) تنبيه أرباب الخبرة على مسامحات مؤلف الحطة، ضمن مجموعة رسائل اللكنوي، ٦/ ٤٤٦، تصوير: انتشارات أحمد جام، إيران، فاستدلال العلامة اللكنوي بأن المؤلف صرح بنفسه بأن اسمه "طاهر"، فيه قوة أكثر من غيره، لكن رأيه أن محمدًا ليس جزء من اسمه، بل إنما هو "طاهر" لا غير، هذا مشكل؛ إذ أنه لم يقل أحد بهذا، نعم إذا قيل: إنه يريد به أن الاسم الجزء الأول للبركة وليس للتشخيص المطلوب من التسمية، فهذا ربما يكون له وجه.
(١٠) ص: ٢٥٢، تحقيق: أبو غدة، ط: دار البشائر، بيروت، سنة ١٤١٦ هـ.
(١١) انظر مجلة "فكر ونظر" فصلية، إسلام آباد، عدد، ربيع الأول - شعبان، سنة: ١٤٢٦ هـ، المجلد: ٤٢ - ٤٣.

<<  <   >  >>