(٢) مغاني الأخيار ٣/ ٢٤٨، والمنفردات والوحدان ١/ ١٢١. (٣) أنظر مثلا: الكنى والأسماء للدولابي ١/ ١٨٢. (٤) الاستيعاب ٢/ ٧٠، والإصابة ٢/ ١٩٥. (٥) الاشتقاق ٣/ ٢٥٨. (٦) المحرر الوجيز لابن عطية ٢/ ٢٣٢، وذو الشرى صنم لدوس، يؤكد هذا قول امرأة الطفيل بن عمرو: أتخاف على الصبية من ذي الشرى شيئا؟ (كتاب الأصنام ١/ ٣٧). وقيل: كان لبني الحارث بن يشكر بن مبشر ــ وهم من دوس، من الأزد ــ صنم يقال له: ذو الشرى، وله يقول أحد الغطاريف: إذن لحللنا حول ما دون ذي الشرى ... وشج العدا منا خميس عرمرم أنظر: كتاب الأصنام ١/ ٣٨، ومعجم البلدان ٢/ ٢٥٢. كان بنوا الحارث بن عبد الله بن يشكر بن مبشر من الأزد غلبوا العماليق على الحزّ، فسموا الغطاريف (معجم البلدان ٢/ ٢٥٢). حزّ السراة: معادن للأزد بين تهامة واليمن، وفي كتاب الأصمعي: أول السروات سراة ثقيف، ثم سراة فهم وعدوان، ثم سراة الأزد، ثم الحزّ آخر ذلك، فما انحدر إلى البحر فهو تهامة ثم اليمن. قلت: وبنوا الحارث هم أبناء العم لدوس، فالحارث هو ابن عبد الله بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دُهمان بن نصر بن زهران، فبنوا الحارث هم من وِلد نصر بن زهران بن كعب، ودوس من وِلد عبد الله بن زهران بن كعب، ذو الشرى صنم لهما، سمي باسم واد فيه شلال وغدير، قريب من قرية بدادا اليوم، انظر: الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب ٤/ ٢٢٥.
هكذا كان حال قبائل العرب قبل الإسلام، كانوا يسمون عبد ذي الشرى، وعبد العزى، وعبد مناة، فالحمد لله على العبودية لله وحده لا شريك له.