للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا أبالي صفح اللئيم ولا تجـ ... ـري دموعي على الخؤون الصفاء

وكفاني أمرا أبرَّ على البخـ ... ـل بكف محمودة بيضاء

يشتري الحمد بالثناء ويرى الذّمَـ ... ـم فظيعا كالحية الرقشاء

ملك يفرع المنابر بالفضـ ... ـل ويسقي الدماء يوم الدماء

كم له من يد علينا وفينا ... وأياد بيض على الأكفاء

أسد يقضم الرجال وإن شئـ ... ـت فغيثٌ أجشُّ ثرُّ السماء

قائم باللواءّ يدفع بالموت ... رجالا عن حرمة الخلفاء

فعلى عقبة السلام مقيما ... وإذا سار تحت ظل اللواء (١)

[(١٥٧) علي بن أحمد الدوسي]

علي بن أحمد بن النضر الأزدي، قال رأيت جد معاوية بن عمر رحمه الله وهو عند رأس أمي، وهي في الموت، فجعل وجهها بحذاء القبلة، ورجليها بحذاء القبلة، فلما قاربت أن تقضي سترها منا، وصلى عليها فكبر أربعا.

قال: وكان مولده في سنة (١٢٨) ثمان وعشرين ومائة، ومات سنة (٢١٥) أربع عشرة ومائتين، وقال ابن سعد: مات في غرة جمادى الأولى منها (٢).

[(١٥٨) علي بن جديع الدوسي]

علي بن جديع الدوسي بن علي بن شبيب بن عامر بن براري بن صنيم بن مليح بن شرطان بن معن بن مالك بن فهم بن غَنْم بن دوس، والده جديع بن علي، الملقب بالكرماني، ترجمته (٤٣) كان صاحب العصبية في خراسان، دارت بينه وبين نصر بن ساير حروب، وكان ابناه هذا، وأخوه علي بن جديع من ضحايا تلك العصبية، طلبا للرياسة والشرف، غدر به أبو مسلم الخراساني؛ باني دولة بني العباس، لما حاذا أبو مسلم مدينة مرو استقبله عثمان بن جديع في خيل عظيمة، ومعه أشراف اليمن، ومن معه من ربيعة، حتى دخل عسكر علي بن جديع، واجتمع رأي أبي مسلم، ورجل يقال له: أبو داود على أن يفرقا بين علي وعثمان ابني الكرماني، ليسهل القضاء عليهما، فبعث أبو مسلم عثمان عاملا على بلخ، واتفق رأي أبي


(١) من ديوان بشار. راجع الموسوعة الشعرية.
(٢) سير أعلام النبلاء ١/ ٢١٥.

<<  <   >  >>