للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سقاه شبابه كأسا دهاقا ... لذلك عطفه طربا يميل

خليلي والتصبر عنه عار ... ولا صبر إذا نادى الخليل

رعاك الله كم سفهت رأيي ... وليس لنجم آمالي أفول

وأن مطل الزمان لنا بوعد ... فان ابن الخطيب (١) له كفيل (٢).

[(٢٠٢) محمد بن المثنى الفراهيدي الدوسي]

محمد بن المثنى الفراهيدي، الأزدي، والفراهيد قيل: هو ابن مالك بن فهم بن عبد الله بن مالك بن نصر بن زهران، وعليه لا يكون دوسيا، بل من أبناء العمومة (٣).

وقيل: فراهيد منسوب إلى فرهود بن شبابة بن مالك بن فهم بن دوس بن عدثان، فيكون دوسيا.

وهو من أصحاب الكرماني: جديع (٤٣) كان فارسا وقائدا له، خرج معه يومئذ أربعة آلاف رجل لا يرى منهم إلا الحدث لمناصرة جديع على نصر بن سيار، فالتقى الجيشان، وكان سلم بن أحوز قائد جيش نصر بن سيار، فقتتلوا ساعة فقتل من أصحاب جديع الكرماني قريب من عشرين رجلا، وقتل من أصحاب نصر بن سيار مائة رجل، وانهزم سلم بن أحوز ومن معه (٤).

[(٢٠٣) محمد بن محمد بن أحمد الدوسي]

قال ابن الخطيب:

محمد بن محمد بن أحمد بن قطبة لبدوسي، يكنى أبا بكر، أخو محمد لن قطبة الدوسي، ترجمته (٢٠٩) تلوه في الفضل والسّراوة، وحسن الصورة، ونصاعة الطّرف، مُرب عليه بمزيد من البشاشة والتنزّل، وبذل التودّد، والتبريز في ميدان الانقطاع، متأخر عنه في بعض خلال غير هذا، ذكيّ الذهن، مليح الكتابة، سهلها، جيّد


(١) لسان الدين، قرين ابيه المتقدم، وهذا يؤيد أن قدحه فيه كان مجافيا للواقع، وقد تكون قصيدة الأبن قبل القدح في الأب، ولو كانت بعد ما حصل الثناء على ابن الخطيب.
(٢) الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة ١/ ٢٩٦ ــ ٢٩٨.
(٣) تاريخ الإسلام ١٠/ ١٧٩، والكامل في التاريخ ٤/ ٢١٩.
(٤) الفتوح لابن أعثم ٨/ ٣١٢.

<<  <   >  >>