للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٢٤٢) يحيى بن المتمم الدوسي]

أبو عراب لم أقف على ما يفيد عنه سوى أنه أنشد أبياتا لماني الموسوي، قال:

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (١١/ ٣٣٩):

شادن وجهه من البدر أوضا ... بعضه في الكمال يعشق بعضا

بأبي من يزرفن الصدغ بالعنبر ... في خده المورّد عرضا؟

إن للورود مثل ورد بخديك ... إذا ما قطفته صار غضا (١)

[(٢٤٣) يحيى بن يزيد الهنائي الدوسي]

يحيى بن يزيد أبو نصر، ويقال: أبو يزيد البصري، الهنائي: منسوبا إلى هناءة بن مالك بن فهم بن غَنْم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن عبد الله ابن نصر بن ملك بن الأزد (٢).

[من شيوخه]

أنس بن مالك - رضي الله عنه -، والفرزدق الشاعر واسمه همام بن غالب.

[من تلاميذه]

إسماعيل بن علية، وخلف بن خليفة، وشعبة بن الحجاج، وأبو معاذ عتبة بن حميد الضبي، ومحمد بن دينار الطاحي.

روى له مسلم، وأبو داود حديثا واحدا، قال: "سألت أنس بن مالك عن قصر الصلاة" قال: "كنت آتي الكوفة فأصلي ركعتين حتى أرجع".

وقال أنس - رضي الله عنه -: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال، أو: ثلاثة فراسخ، ــ شعبة الشاك ــ (٣) صلى ركعتين (٤).


(١) تاريخ بغداد وذيوله ٣/ ٣٨٩، ٤/ ٢٨٤، والمنتظم ١١/ ٣٣٩.
(٢) تراجم شعراء الموسوعة الشعرية ١/ ٢٢٩٢، ومعجم الأدباء: إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب ٤/ ١٦٧٣.
(٣) الذي أرجحه في شك شعبة رحمه الله أنه ثلاثة أميال، لأن الميل يساوي (١٨٤٨ م) فالثلاثة تساوي (٥٥٤٤ م) وهي تساوي أكثر من خمسة أكيال ونصف، وقد بدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - القصر من ذي الحليفة في سفره للحج، وهو بيان لجواز ابتداء القصر وليس تحديدا لمسافة القصر، فإن من كانت مسافة خروجه من البلد أقل من (٨٠ كم) لا يجوز له القصر، ومن العلماء من قدر (٨٣) كيلا، ومنهم من قدر (٨٨) كيلا وكسر، تساوي (١٦) فرسخا، تحتسب المسافة بعد مفارقة البلد على نحو ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله أعلم.
أما قوله: " أو ثلاثة فراسخ" فمرجوح بل مردود لأن الفرسخ يساوي (٣) أميال، فثلاثة فاسخ تساوي (٩) أميال، وتساوي (١٦٦٣٢ مترا) وهي أكبر من المسافة من المسجد النبوي على ذي الحليفة. والله أعلم.
(٤) تهذيب الكمال في أسماء الرجال ٣٢/ ٤٣.

<<  <   >  >>