أحسنه وأطيبه. فيأخذ بعضهم الرؤوس فيقشرها ويقطعها على قدر الأصابع، ويخلطها، ويسومها سوم واحد؛ وذلك غش وتدليس لا يجوز".
"وينبغي أن يفرد كل واحد منهما ويبيعه على حدته بسوم يخصه.
ومنها: أن لا يتغالى في مدح سلعته، ويسمى الأشياء بغير مسمياتها كذبًا كأن يقول: في"القثا": يا لوبيا - يا فستق" وفي الجميز يا كنافة - ويا عسل نحل- ويا أحلى من التين".
الحادي عشر: الجزار.
"فعليه تحسين النية كغيره، من التيسير على إخوانه المسلمين، بل هو أولى بذلك لإحلال الذبيحة، وهي أمانة والناس محتاجون إليه سيما في المواسم، والأعياد".
"فتعين عليه أن يكون عالمًا بأحكام الذبح، ثقة أمينًا لئلا يطعم الناس حرامًا، أو يأخذ ما لا يستحقه من أموالهم؛ فإن النجس لا قيمة له شرعًا، والذبيحة تشتمل على فرائض، وسنن، وفضائل، وشروط للصحة، وشروط للفساد.
أما فرائضها فخمس: النية، وهي أن يقصد بذبحه تحليلها لمن يأكل منها،