اللسانين، فاحفظ قلمك عما يجب حفظ اللسان [عنه] ولذلك قال بعض الشعراء:
قوم إذا أخذوا الأقلام عن غضب … ثم استمدوا بها ماء المنيات
نالوا بها من أعاديهم وإن بعدوا … ما لا ينال بحد المشرفيات
ومن حقهم أن يستعملوا الظاهر من اللغات الفصيحة، ولا يستعملوا حوشي اللغة، وما لا يفهمه الأكثر من الناس، لا سيما من يبعد فهمه".
الثاني عشر: "ناظر الجيش
فمن حقه النظر في حالهم، وتجريد من يرى فيه المصلحة والكفاية والقدرة، وحرام عليه أن يجهز عاجزاً لفقر أو غيره، أو أن يغري عليه السلطان، بل عليه الدفع عنه بما يمكنه.
فإنه ناظر عليه كناظر اليتيم، وحرام عليه أن يأخذ مالاً حراماً من بعض الجند، ليعفيه من السفر إما للجهاد، أو غيره، مما فيه نفع للمسلمين ومصلحة، وعليه توقيع التجريدات على حسب مصلحة المسلمين؛ لأنه مطالب بذلك كله، فليتق الله ربه.