الأعضاء التي تحت الكبد، ومنها عرق نابض الركبة، وهو مثل الصافن في النفع، ومنها العرق الذي خلف العرقوب، وكأنه شعبة من الصافن، ومنفعته مثل الصافن.
وأما الشرايين المقصودة: في الغالب، فيجوز فصدها، وهي الصغار، والبعيدة من القلب، فإن هذه هي التي [يرقى] دمها إذا فصدت، وأما الشرايين الكبار القريبة الوضع من القلب، فإنه لا يرقى دمها، والتي يحوز فصدها على الأكثر شريان الصدغين، والشريان بين الإبهام، والسبابة، وقد أمر جالينوس بفصدها في المنام.
وأما الحجامون: فالحجامة عظيمة المنفعة، وهي أقل خطراً من الفصد، وينبغي أن يكون الحجام خفيفاً رشيقاً، خبيراً يخف يده في الشرط، ثم يعلق المحجمة، تعليقاً خفيفاً سريع القلع، ثم يتدرج إلى إبطاء القلع والإمهال، ويمتحنه