ولما فتحت الصحابة ﵃ مصر أرسل عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص يأمره بأمور منها:
أن لا يستعمل كافراً في عمل من أعمال المسلمين، فأجابه عمرو بأن المسلمين إلى الآن لم يعرفوا حقيقة البلاد، ولم يطلعوا على مقادر خراجها وقد اجتهدت في نصراني (عارف بالبلاد)، منسوب إلى أمانة إلى حين معرفتنا بذلك، فنعزله، فغضب عمر. وقال: كيف نستأمنهم، وقد خونهم الله، وكيف نعزهم، وقد أذلهم الله، وكيف نقربهم، وقد ابعدهم الله، ثم تلا قوله تعالى: ﴿يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم ..... ﴾ الآية.
ثم قال في آخر الكتاب مات النصراني والسلام. وكان عمر – ﵁ – يقول: "لا تستعملوا اليهود والنصارى فإنهم أهل رشا في دينهم، ولا يحل