أما ابن عربي (بدون الألف واللام) فهو الصوفي الهالك، صاحب كتاب (الفتوحات المكية)، قال الحافظ ابن حجر: أنه ذكر لشيخ الإسلام سراج الدين البلقيني، شيئًا من كلام ابن عربي المشكل، وسأله عن ابن عربي، فقال له شيخ الإسلام البلقيني: هو كافر. قال ابن خلدون: ومن هؤلاء المتصوفة: ابن عربي، وابن سبعين، وابن برّجان، وأتباعهم، ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها، مشحونة من صريح الكفر، ومستهجن البدع، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة. وقال السبكي: ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين، كابن عربي وأتباعه، فهم ضلاّل جهال، خارجون عن طريقة الإسلام، فضلًا عن العلماء.