المطلب! لا أُغْني عنك من الله شيئًا، ويا فاطمة بنت محمد، سليني ما شئتِ من مالي، لا أُغْني عنك من الله شيئًا» (رواه البخاري ومسلم).
فهذا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يصرح بأنه لا يغني عن أحد من الله شيئًا، ولا حتى ابنته فاطمة - رضي الله عنها -. وإذا كان لا يملك شيئًا لفلذة كبده فاطمة - رضي الله عنها - وهو حي، أفيملكه لغيرها وهو ميت؟!
٧ - وقال تعالى عن نوح - عليه السلام -: {وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ}(هود:٣١)
[بعض الأدلة التي تثبت بقاء الأجساد في القبور]
١ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال:«إذا مات أحدكم عُرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة». (رواه البخاري ومسلم)
٢ - قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلِق آدم، وفيه قُبِض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا على الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ» قالوا: يا رسول الله! وكيف تُعرَض صلاتُنا عليك، وقد أرمتً، قال:«إن الله حرَّم على الأرض أجسادَ الأنبياء»(رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني). فهذا الحديث يدل على أن أجساد الأنبياء - عليهم السلام - لا تفارق قبورهم.
٣ - قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر. وأول شافع وأول مشفع» رواه مسلم.